الجمعة، 12 فبراير 2010

الكركم ..



الكركم ينتمى إلى عائلة الزنجبيل، وله مكانة مقدسة فى "الطب الأيروفيدى" حيث يعتقد الممارسون لهذ الطب بأن الكركم هو بمثابة المادة المنقية لجميع أعضاء الجسم. ولذا وبعيداً عن استخداماته فى الطهى فله فوائده فى علاج الاضطرابات الهضمية، العدوى، التهاب المفاصل، الصفراء والسخونة.

وخواصه التى تساعد على الشفاء موجودة فى ساقه وهو نفس الجزء الذى يكسب الطعام اللون والمذاق. يُستخدم دائماً فى صورته الطازجة فى المطبخ الآسيوى، أما فى باقى أجزاء العالم العالم فيُستخدم فى صورته المجففة والمطحونة.
يوجد للكركم استخدامات شعبية كثيرة في جميع انحاء العالم فهو يستخدم على نطاق تجاري واسع وبالاخص في الولايات المتحدة الامريكية حيث تستورده بكميات كبيرة من بلدان المنشأ حيث يستخدمونه على نطاق واسع في صناعة الغذاء حيث يدخل كأهم التوابل وكأهم المواد الملونة ويعتبر اهم مكونات المعروفة عالمية باسم (CURRY POWDER) والذي يعرف في بعض الدول الاسلامية والعربية بالبزار. وفي البلاد الغربية يستخدمون مسحوق الكركم بكميات كبيرة في تحضير المعجنات والصلصات بالاضافة الى استخدامه كمادة صباغية للمنسوجات. كما تستخدم صبغة الكركم في صنع الورق الذي يستعمل في الكشف عن حامض البوريك.


عرف الكركم باسم الورس لدى العرب حيث ذكر الترمذي في جامعه من حديث زيد بن ارقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم "انه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب" قال قتادة: "يُلَدُّ به، ويلد من الجانب الذي يشتكيه".
وروى ابن ماجه في سننه من حديث زيد بن ارقم قال: "نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورساً وقسطاً وزيتاً يُلَدُّ به". وصح عن ام سلمة رضي الله عنها، قالت: "كانت النفساء تعقد بعد نفاسها اربعين يوماً، وكانت احدانا تطلي الورس على وجهها من الكلف".
وقال صاحب كتاب الطب النبوي انه ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة في سطح اليدين اذا طلي به وله قوة قابضة صابغة، و اذا شرب منه وزن درهم ( 3جرام) نفع من الوضح وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري، واذا لطخ به على البهق والحكة والبثور والسعفة نفع منها. وقد استخدمه العرب كمكسب للطعم والرائحة وكمادة ملونة لبعض المأكولات وخاصة الارز وبعض الحلوى، كما استخدموه منبهاً وهاضماً ومدرا للبول والصفراء.
وفي الهند وتايلند واندونيسيا وماليزيا استخدم الكركم من مئات السنين كمواد متبلة وصابغة للاطعمة ويستخدم مسحوق الكركم في تايلند لعلاج الدوخة والسيلان وقرحة المعدة، وفاتح للشهية، ومنعش وطارد للارياح ومقبض ومضاد للاسهال. كما يستخدم خارجياً كعلاج لسعات الحشرات ومرض القوبا الجلدية والجروح وموقف للنزيف وفي شد اللثة. ويعتبر استعمال الكركم في تايلند رسميا مصدقا عليه من الهيئة الحكومية. اما في الهند فيستخدم كمادة تساعد على الهضم ومقو ومنق للدم وضد التقلصات. كما يضاف مسحوق الكركم الى علف الابقار والخيول كمنعش ومقو لها.
ومن فوائد الكركم:



1- الكركم يقلل من نسبة الدهون بالجسم، وينشط من الدورة الدموية وينقى الدم.
2- يساعد الجسم فى عملية الهضم، ويحارب الطفيليات التى توجد فى الأمعاء.
3- تجرى الدراسات عن إمكانية استخدامه فى محاربة السرطانات والالتهابات.
4- يستخدم كمهدأ ومطهر فى الحالات المتعددة التالية:


أ- مرض سرطان الأمعاء:
إذا تم استخدام الكركم على نحو متكرر، فإن احتمالية الإصابة بسرطان القولون تقل. كما أن الباحثين الإنجليز فى الوقت الحالى يختبرون كبسولات الكركم لعلاج مرض سرطان القولون.
ب- آلام التهاب المفاصل:
يساعد الكركم على تقليل الآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل وذلك من خلال المشروب السحرى التالى الذى يتم تحضيره فى المنزل: تدفئة كوب لبن وقبل غليانها يُرفع اللبن من فوق النار مع إضافة ملعقة صغيرة واحدة من الكركم المطحون والتقليب الجيد ثم شربها (يتم تناول هذا المشروب ثلاث مرات فى اليوم الواحد).
ج- الاضطرابات الهضمية:
أثبتت دراسات أُجريت على الحيوانات أن الكركم يعمل بمثابة المحفز الهضمى، ويساعد على إفراز الإنزيمات الهضمية التى تحلل الكربوهيدرات والدهون ولذا إذا كان الشخص يعانى من اضطرابات فى المعدة فشاى الكركم يكون بالعلاج المفيد له.
د- سرطان البروستاتة:
عندما يتم مزج الكركم ببعض الخضراوات، يكون عندئذ مادة من المحتمل أن تُعالج أو تمنع الإصابة بمرض السرطان، ومن هذه الخضراوات: البروكلى، اللفت، الكرنب.
هـ- أمراض القلب:
أظهرت دراسة أُجريت فى عام 1992، أن الكركم قد يساعد فى تقليل معدلات الكوليسترول ويحارب تصلب الشرايين.
كما أن هناك أبحاث مبدئية على الفئران أظهرت احتمالية وقف هذا العشب لتطور حالة (Multiple sclerosis).
و- المدخنون:
فى تجربة معملية صغيرة تم أجراؤها فى عام 1992، تم التوصل بأنه عند تناول 1.5 جرام من الكركم يومياً لمدة شهر قد يساعد فى تقليل عدد الجينات المتغيرة (Mutagens) وهى مادة مساعدة للتغير السرطانى فى الخلايا. وفى نفس الدراسة ثبت أن بول المدخنين تقل به هذه الجينات المتغيرة (عند أخذ الكم اليومى الموصى به من الكركم) مقارنة بغير المدخنين.








ملاحظه: الموضوع منقول من الانترنت بتصرف

0 التعليقات:

إرسال تعليق